Isagoge (Introduction)
Badawī 1952
فإنما لهما نسبة واحدة، وذلك: أن جنس الأجناس له نسبة إلى ما دونه، إذ هو أعلى الأجناس كلها، وليس له نسبة إلى شىء قبله، إذ كان فى أعلى منزلة والمبدأ الأول.
ونوع الأنواع أيضا إنما له نسبة واحدة، وهى النسبة التى له إلى ما فوقه، وهى الأشياء التى هو نوع لها. وأما النسبة التى له إلى ما دونه فليست غير تلك، إذ كان يقال له أيضا إنه نوع للأشخاص، إلا أنه نوع للأشخاص من قبل أنه يحويها، ونوع لما قبله من قبل أن الأشياء التى قبله تحويه.
فقد يحدون جنس الأجناس بأنه جنس وليس بنوع. ويحدونه أيضا بأنه الذى ليس فوقه جنس يعلوه. ويحدون نوع الأنواع بأنه نوع وليس بجنس. والذى هو نوع، لا تجوز لنا قسمته إلى أنواع، هو المحمول على كثيرين مختلفين بالعدد من طريق ما هو.
والمتوسطات للطرفين يسمونها أجناسا بعضها تحت بعض، ويجعلون كل واحد منها نوعا وجنسا بالقياس إذا نسبوها إلى أشياء مختلفة. فأما التى ترتقى من قبل أنواع الأنواع إلى جنس الأجناس فيقال لها أنواع وأجناس،
Work
Title: Isagoge
English: Introduction
Original: Εἰσαγωγή
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī
Translated from: Syriac
Date: between 870 and 920
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯāliṯ
Published: 1952
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 3
Pages: 1021-1068
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Porph-Ar_003.xml [57 Kb]